تفادي الإفراط في الأكل قد لا يعني تجنب السمنة والمحافظة على الرشاقة فحسب، بل قد يعني الحفاظ على الذاكرة، على ذمة بحث جديد نقلته قناة "سي ان ان" الاميركية.
ووجدت الدراسة أن المسنين الذين يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية يوميا، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بنوع من فقدان الذاكرة يسمى ضعف الإدراك المعرفي الخفيف. وفي الدراسة، درس باحثون من "مايو كلينيك" في أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية 1233 شخصا تراوحت أعمارهم بين 70 إلى 89 عاماً، لا يعانون من الخرف باستثناء 163 منهم. وسجل المشاركون في استبيان استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية وقسموا على إثرها إلى ثلاثة مجموعات: الأولى تناولت ما بين 600 إلى 1526 سعرة حرارية في اليوم، والثانية ما بين 1526 إلى 2143 سعرة حرارية، وأعلاها تناولت 2143 إلى 6 آلاف سعرة حرارية.
ووجد العلماء أن المجموعة الأخيرة أكثر عرضة لاحتمال مخاطر الإصابة بـ"ضعف الإدراك المعرفي الخفيف"، علماً أن تلك المخاطر لا ترتبط بعوامل أخرى مؤثرة قد تؤدي لضعف الذاكرة كالسكتة الدماغية ومرض السكري ومستويات التعليم.
وقال الباحث المنفذ للدراسة، التي ستعرض في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، في نيسان (ابريل) المقبل يوناس غيدا: "مع تزايد كميات السعرات الحرارية المستهلكة، تزداد مخاطر ضعف الإدراك المعرفي الخفيف". ولم تكشف الدراسة أسباب تأثير كم السعرات الحرارية المستهلكة على الذاكرة، ويعتقد بعض علماء أن الإسراف في تناول السعرات الحرارية ربما يحفز بروتينات التوتر في الدماغ، التي قد تساهم في فقدان الذاكرة.
وأضاف يوناس: "الإفراط في تناول السعرات الحرارية هو المكمن، والإفراط فيه مرتبط بالتفكير والذاكرة. استهلاكها باعتدال لن يكون له تأثير سلبي على الذاكرة، وحمية صحية قد تمنع ضعف الذاكرة مع التقدم بالعمر".