كل سيدة حامل وخاصة ممن لم يجربن الحمل من قبل، مدعوة للاهتمام بتغذيتها أكثر من غيرها، وذلك لزيادة حاجتها لبعض العناصر الغذائية، وكميات من البروتينات والنشويات وأيضا الكربوهيدرات، ومواد معدنية لتكتمل شروط المواد الغنية والتي تساعد هذه الحامل وجنينها وخاصة أن الحوامل يواجهن صعوبات متعددة وغير مريحة في بداية الحمل بسبب الغثيان والقيء المصاحبين لبداية الحمل، والتي يمكن أن تنغص على الزوج والزوجة حياتهما الهادئة.
إن أفضل وسيلة للحصول على الغذاء الصحي هي تناول الحصص المقررة من المجموعات الغذائية المختلفة، وهي مجموعة السكريات والنشويات، ومجموعة اللحوم والبقول، ومجموعة الألبان، ومجموعة الفواكه والخضار، وحسب مقدار الحصص التي يجب أن توفر للسيدة الحامل وحسب البروتوكولات المتعارف عليها عند أخصائيي الغداء والتغذية للحامل كما يلي:
- ثلاث حصص من الحليب ومشتقاته.
- سبع حصص من الخضار والفواكه.
- تسع حصص من مجموعة الخبز والحبوب.
- ثلاث حصص من اللحوم.
- سبعة إلى ثمانية أكواب من الماء.
أما ما يخص العلاجات المفيدة لرفع نقص الدم و"الهيموقلوبين" فإن بعض الحوامل يستهلكن حبوب الحديد لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد والوصول بالخصاب إلى مستواه الطبيعي قبل الولادة.
أما العلاجات الخاصة بتقليل التشوهات الخلقية للأجنة وأخص بالذكر هنا "حامض الفوليك" فإن السيدة الحامل تحتاج لاستعمال "حامض الفوليك" قبل الحمل وأثناءه، وذلك لما لـه من دور كبير في التقليل من نسبة إصابة الجنين بتشوهات الجهاز العصبي، كما تحتاج السيدة للإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل اللبن والحليب والجبن لزيادة الحاجة إليه لبناء عظام الجنين النامي.
ويفضل التقليل من تناول المشروبات المنبهة والغازية، والإكثار من شرب الماء والامتناع عن التدخين والكحول تماما أثناء الحمل.
وتحتاج السيدة الحامل كغيرها للحركة والرياضة، ولا يمنعها الحمل من ذلك في الأحوال العادية، لكن يفضل أن تؤدي التمارين البسيطة التي لا تجهدها ولا تسبب الضرر لها، ويعتبر المشي والسباحة من أفضل الرياضات أثناء الحمل، والآن تبحث كثير من الحوامل للولادة بدون ألم من خلال السباحة والتمارين المائية ومن خلال مشرفات ومدربات.
ولأنه لا نستطيع التوقف عن العلاقة الزوجية بشكل دائم وأن ذلك يمكن تجنبه فقط بحالات الخطر "النزيف" يمكن للسيدة الحامل أن تمارس حياتها الزوجية بشكل طبيعي دون خوف أو قلق من حدوث مشكلات لها أو للجنين، وهناك بعض الحالات تستوجب الامتناع عن الجماع مثل:
- وجود إجهاض منذر.
- احتمال الولادة المبكرة، وهذا يعني بالحالات عندما يكون الحمل أكثر من 7 أشهر، أو في حالات تمزق أغشية الجنين ونزول الماء قبل موعد الولادة.
- كافة مشاكل المشيمة المنزاحة إلى الأسفل، أو أية مشاكل بالمشيمة.
- النزف المهبلي.