حذرت دراسة أمريكية حديثة من خطورة التعرض للأشعة السينية والمعروفة باشعة "إكس" موضحة أن الأشخاص الذين تعرضوا للأشعة السينية في وقت سابق تزداد عندهم مخاطر الإصابة بمرض السحائي الذي يسبب أورام سرطانية في المخ.
وخلال الفترة من 2006 إلى 2011، خضع أكثر من 1433 ألف حالة من المصابين بمرض السحائي وتتراوح أعمارهم بين 20 و79 سنة إلى فحوصات بعد تعرضهم لأنواع مختلفة من الاشعة السينية.
واكتشف الباحثون أن معدل الإصابة بأورام سرطانية قد ازداد بنسبة تتراوح من 40% إلى 90% بالنسبة إلى جميع الفئات العمرية، أي بمعدل إصابة 22 شخص بالأورام السرطانية من بين كل 10 آلاف حالة، في حين ازداد معدل إصابة الأطفال تحت سن 10 سنين إلى خمسة أضعاف.
وتسبب الأشعة السينية تغييرات حيوية وكيميائية وفيزيائية في المواد، فإذا امتص نبات أو حيوان هذه الأشعة، فإنها من الجائز أن تتلف الأنسجة الحية وأحيانًا تدمرها، ولهذا السبب يمكن أن تكون خطيرة، فقد تسبب جرعة زائدة من الأشعة السينية إصابة الإنسان بالسرطان، أو بحروق في الجلد، أو بانخفاض في إمداد الدم أوحالات خطيرة أخرى، كما تسبب أيضًا طفرات في الكائنات الحية.
ومن جانبها، نصحت مجلة "فوكس نيوز" الأمريكية المرضى بعدم التعرض بشكل متكرر للأشعة السينية، كما نصحت الأطباء بإيجاد بدائل طبية لهذه الأشعة، حيث تستخدم الأشعة السينية على نطاق واسع لعمل المرسمة الإشعاعية (صور الأشعة السينية) للعظام وأعضاء الجسم الداخلية. ويستفيد الأطباء من المرسمة الإشعاعية في كشف الحالات الشاذة وحالات الأمراض، مثل العظام المكسورة أو أمراض الرئة، داخل جسم المريض، ويستفيد أطباء الأسنان من صور الأشعة السينية للكشف عن الفراغات والأسنان المحشوة.
والأشعة السينية تسمى أيضًا أشعة إكس، وهي واحدة من أكثر أنواع الطاقة فائدة، وقد اكتشفها العالم الفيزيائي الألماني ويلهلم رونتجن في عام 1895م، ولأنه لم يكن يعرف كنهها في البداية، فقد أطلق "رونتجن" على هذه الأشعة اسم أشعة x أي الأشعة السينية ، لأن (س) في العربية و (x) في الإنجليزية وهما رمزان علميان يطلقان على المجهول، فالأشعة السينية نوع من الإشعاع الكهرومغنطيسي الذي يتضمن الضوء المرئي، وموجات الراديو وأشعة جاما.