أثبتت دراسة نفسية حديثة أجرتها جامعة "يوتا فاليي" الأمريكية أن مشاهدة الصور السعيدة التي يضعها الأصدقاء لهم على صفحاتهم على الفيس بوك تسبب الحزن للزوار وتعمل على تعميق الشعور لديهم بأن الآخرين أكثر سعادة منهم.
وأكدت الدراسة أن الصور الشخصية التي يلتقطها الأشخاص لأنفسهم في الأوقات السعيدة ويرسمون على وجوههم الابتسامة أمام الكاميرا حتى لو كانت الضحكة كاذبة وليست حقيقية وبشكل مبالغ فيه, يجعل الآخرون يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص يعيشون حياة أفضل وأكثر متعة.
وأشارت "هوي تشو جريسي", عالمة اجتماع, إلى أنه خلال تجربتها الخاصة وتواصلها على الفيس بوك منذ عدة سنوات, بدأت تدرك أن أصدقاءها على الفيسبوك يبدون أكثر سعادة منها مما جعلها تشعر بالحزن وأصبحت أكثر فضولا لمعرفة السبب في ذلك، وهو ما أشعل الفكرة في ذهنها فأخضعتها للدراسة.
وسألت "جريسي" 425 شابا خضعوا للدراسة عن مدى اتفاقهم أو اختلافهم في تأثير الحياة الخاصة بأصدقاهم على شعورهم وهل أصدقائهم يحظون بحياة أفضل منهم أم لا ؟!, وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول على الفيسبوك، هم الأكثر تعرضا للشعور بالحزن والاكتئاب، معتقدين أن الآخرين يتمتعون بحياة أفضل ممن هم عليها.
وأضافت "جريسي" أن حجم الوقت الذي يقضيه الأشخاص على الفيس بوك وشكل وقوة علاقتهم بالأشخاص الذين يتصلون بهم على الفيسبوك, يؤثر على حالة الشخص النفسية ومدى تأثره بالأنماط الحيايتية للآخرين، ما يعرضهم بشكل أكبر للتعاسة في حال عرض الكثيرين صورا لهم وهم سعداء.
وأكدت الدراسة التي نشرتها شبكة "إيه بي سي" نيوز الأمريكية عن سلوك الأشخاص وتأثرها بالشبكات الإجتماعية، أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أقل في التواصل مع الأصدقاء عن طريق الإنترنت ويخرجون من المجتمع الافتراضي لقضاء وقت أطول معهم في الحقيقية يصبحون أقل عرضة للتعاسة والاكتئاب.