بدأ علماء شركة "فايزر" للأدوية بإجراء التجارب السريرية على مركب جديد يحاكي تأثير هرمون يؤدي إلى فقدان الشهية للطعام، للعمل على اختبار مدى فعاليته. ويحمل المركب اسم "أو إيه بي 189" ويعتبر نسخة مصنعة من هرمون يدعى "أوكسينتومودين" اكتشف علماء كلية إمبريال في لندن تأثيره على الشهية. يعاني مستخدمو أدوية إنقاص الوزن المنتشرة حاليا من آثار جانبية مثل الإسهال والغازات وآلام التبول.
وتحاول شركة فايزر الاستفادة من العقار الجديد في تحقيق نجاح تجاري شبيه بما حققته الشركة عند طرح عقار الضعف الجنسي الشهير "فياغرا" في العام 1998، وسيكون العقار متوفرا في الأسواق خلال ثلاثة أعوام من نجاح التجارب.
واكتشف علماء كلية إمبريال أن أجسام الأشخاص الذين يخضعون لجراحة لتحويل مسار المعدة تفرز هرمونات من ضمنها أوكسينتومودين لتقليل شهية الإنسان للطعام، وهو التأثير الذي يرى البروفيسور ستيفن بلوم "إمكانية الحصول عليه عبر منح مرضى الوزن المرتفع العقارات المشتقة من هذه الهرمونات، ليفقدوا شهيتهم للطعام، وبالتالي يقل وزنهم".
وتم اختبار أكثر من 130 عقارا مختلفا لمحاربة السمنة، ثبت عدم فاعلية معظمها على المدى الطويل إضافة إلى تسببها في آثار جانبية غير مقبولة، وسحبت عقارات أخرى من الأسواق بسبب مخاوف على سلامة المرضى.
ويرى الناطق باسم المنتدى البريطاني للبدانة تام فراي أن "استخدام الهرمونات في إنقاص الوزن قد يكون الحل المستقبلي نظرا لتأثيره على الدماغ، بما قد يشكل الطفرة المطلوبة لمواجهة السمنة"، آملا طرح هذا العقار في الأسواق بأسرع وقت ممكن. ووجد الباحثون في كلية إمبريال "ثلاثة هرمونات أخرى ينتجها الجهاز الهضمي التي يحتمل أن تكون فعالة في فقدان الوزن".